الظلام يغزو أحياء مكناس.. ومخزون الجماعة من مصابيح الإنارة تحت الصفر بسبب تعثر الصفقة

وفي مراسلة توصل بها موقع مكناس بريس، عبرت ساكنة العديد من أحياء المدينة عن استنكارها لضعف شبكة الإنارة العمومية، حيث أضحت بعض الأزقة والشوارع تعيش ظلاما دامسا، مما يشكل تهديدا لأمنهم وسلامتهم، ملتمسين من خلال عريضة موجهة للجهات المعنية وعلى رأسها جماعة مكناس، "تجويد خدمة الإنارة العمومية بحيهم حفظا لسلامة المواطنين وأمنهم، وضمانا لأسبط شروط العيش الكريم"، ويتعلق الأمر بساكنة حي مرجان 2 بمحيط شارع محمد السادس، أحد أهم وأبرز شوارع مكناس .

ولتغطية الخصاص الحاصل في خدمة الإنارة العمومية، تساهم العديد من المحلات التجارية والمقاهي بشكل كبير في توفير الإنارة بمحيطها لنفسها بنفسها، فضلا عن لجوء العديد من المواطنين إلى تركيب مصابيح بمدخل منازلهم من مالهم الخاص لتغطية الخصاص.

وفي مراسلة أخرى، استنكرت ساكنة حي مرجان 1 بمحيط شارع لا يقل أهمية عن سابقه، شارع فريد الأنصاري، الذي يعيشه بدوره منذ انطلاق ورش تأهيله ظلاما دامسا، ضعف إلى غياب الإنارة العمومية، معززين مراسلتهم بصور تفضح الوضع الكارثي الذي يعرفهم حيهم على مستوى هذه الخدمة العمومية.

نفس الأمر ينطبق على مجموعة من الأحياء سواء بمنطقة الزيتونة، كأحياء الروى، تواركة، وبمنطقة الإسماعيلية كمنطقة كاميليا والزرهونية...

وحسب مصدر لموقع مكناس بريس، فضعف شبكة الإنارة العمومية بالمدينة راجع بالأساس إلى تعثر صفقة اقتناء مصابيح الإنارة العمومية، التي تم فتح الأظرفة المرتبطة بها يوم 21 نونبر الماضي، أي بعد أكثر من شهر، إلا أنها لم تفرز اختيار أي مقاولة رغم مشاركة العديد من الشركات المتخصصة في المجال من بينها مجموعات كبرى رائدة في المجال.

وحسب نفس المصدر، فقد وضعت الجماعة دفتر تحملات بمعايير تقنية دقيقة لاقتناء 2000 مصباح من نوعية ليد، بغلاف مالي قدره 450 مليون سنتيم، إلا أن نتائج فتح الأظرفة لم تفرز أي نتيجة، ما اضطر الجماعة إلى إعادة الإعلان من جديد عن الصفقة وموعد جديد لفتح الأظرفة حدد في الأسبوع الأخير من شهر دجنبر الجاري، أي الأسبوع الأخير من سنة 2023.

يذكر أن جماعة مكناس، قامت خلال شهر أكتوبر الماضي، بتفويض خدمة صيانة شبكة الإنارة العمومية للوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء، إلا أنها احتفظت بالجانب المتعلق باقتناء المصابيح لنفسها.

وإلى جانب تعثر صفقة اقتناء مصابيح الإنارة العمومية، عرفت صفقة تجديد شبكة الإنارة العمومية بشارع فريد الأنصاري ارتباكا كبيرا هي الأخرى، انعكس على وتيرة الأشغال التي يعرفها الشارع، حيث لم يتم إلى حدود الساعة اختيار الشركة التي ستشرف على هذه العملية، وذلك بعد إعلان تقديم المقاولة الفائزة بالصفقة قبل انطلاق الأشغال تسوية لحل نزاعها مع الموردين، ما جعلها عاجزة عن الوفاء بالتزاماتها اتجاه المشروع، ما اضطر الجماعة إلى الإعلان عن صفقة جديدة، الأمر الذي قد يستغرق حيزا مهما من الوقت.